أستراتجيات التعامل مع الطفل عمر السنتين
نعرض لكم فى هذة المقالة الاساليب التى يجب ان تتابعها الام مع الطفل فى عمر السنتين لتجنب نوبات الغضب ، فالطفل فى مرحلة الاستكشاف و التجربة ، مرحلة بدا تشكيل شخصيته و رغبة فى الشعور بالاستقلال ، فى مرحلة التقليد ، ينتابه الكثير من نوبات الغضب بسبب صعوبة التعبير عن مشاعره بالكلام ، مندفع و لا يعرف عواقب اخطائه ، فتابعوا معانا.
أولا : خلق بيئة أمنة :
يجب على الام توفير بيئة امنة للطفل تساعد على الاستكشاف ، يتطلب من الام بداية من عمر التسع اشهر لطفلها ان تبدا فى اعادة ترتيب بيتها بما يناسب الطفل و احتياجاته ، و ذلك ان تكون كل الادراج و الضلف السفلية بها ادوات يصلح للطفل التعامل معها دون الحاق الاذى به ، ان توضع فى كل الادراج السفلية للبيت مجموعة من الالعاب او الادوات التى يمكن التعامل معها .
مثلا فى المطبخ وضع كل البلاستكات من اطباق و اكواب للعب بها ، فالطفل يفضل اللعب بالاشياء الحقيقية ، كذلك ترتيب مكتبة صغيرة بها ضلف بها الالعاب له يمكنه التعامل معها مثل المكعبات و الالعاب على شكل حيوانات و الزلفون ...غيرها .
و من ناحية اخرى غلق باحكام كل الادراج و الضلف التى قد تعرضه للاذى باحكام و التى تكون بها ادوات حادة مثل السكاكين او الزجاج او مساحيق الغسيل و غيرها .
يفضل ازالة كل ما يوجد على التسريحة من كريمات و برفانات و وضعهم فى ارفوف عالية ، حتى لا يتعرض طفلك للاذى ، تعليق الكمبيوتر و شاشات التلفزيون فى الاعلى ، غلق كل مفاتيح الكهرباء ، و غلق باب الحمام...الخ.
من خلال ذلك سيتوفر بيئة تساعدة على الاستكشاف بدون نوبات غضب منك بماذا يمسك او يحاول ان يفتح ، و بالتالى سيجتاز الطفل هذة المرحلة باقل الخسائر. فاعيدى ترتيب بيتك لتستريحى !
ثانيا: أسترتيجية تشتيت الانتباة :
أستراتجية تشتيت الانتباة من افضل الاستراتجيات التى يفضل للام التعامل بها مع ابنها فى هذة المرحلة ، بمعنى أنه يعمل شىء غلط او لدية شىء و انتى تريده ان يتركه ، او انه يبكى بصوت عالى و انت تريده ان يهدا ، هذة هى الطريقة الامثل ان تغيرى الموضوع و تنقليه لمكان اخر.
فمثلا طفلك ماسك سكينة و مش راضى يسبها ، او بيعمل اى حاجة غلط ، فانتى هتخديها منه فهيبكى ، حتى يتوقف عن البكاء يمكنك ان تغيرى الموضوع باعطاه شىء بداله ،تكلميه عن حاجة تانية بيحبها ، تخليه يبص لفوق و تقوليله بص العصفورة ، هينسى انه كان بيعيط و كان بيعط ليه .
للذلك فى كل مرة غيرى االموضوع بسرعة و تعاملى مع الموقف بحكمة لتجنب نوبات غضب ابنك ، فهذة عن تجربة و ليس مجرد نظريات .
ثالثا : توجية السلبى بالايجابى :
الطفل فى هذة المرحلة بيقوم بالعديد من الامور الخاطئة و لكنها خاطئة من وجهة نظرنا نحن فقط ، لكن من وجهة نظرة هو بيجرب و يستكشف و يريد ان يعرف عواقب و نتائج افعاله .
فمثلا عند رمى الاشياء من اعلى هو بيتعلم نظرية السقوط ، يعنى صوتها لما تقع و هتقع فين و هيحصلها اية ، اعتبريه كانه عالم و فى معمل تجارب و عمال يجرب اختراعات .
ممكن يقوم بقلب طبق الطعام او ضربك او عض اخوه الصغير ..الخ ، يريد ان يعرف رد السلوك دة هيكون اية ؟ اذا فكيفية التعامل مع هذا الوضع.
عند رمى لعبة معينة ، بدل ما اقول له لا تقزفها ، ممكن اقول له : تحب نضعها هنا و نوجهه لمكانها الصحيح ، اذا قام بضرب احد نقول له الضرب دة بيوجع اه اه و نعرفه المشاعر و نقوله ايدينا نطبطب بيها و ناكل بيها و نلعب بيها .
بذلك نكون وعناه بالمفاهيم المشاعر و طرق افضل لتعامل مع الاشياء و الاشخاص المحيطين به.
رابعا: أستراتجية الاختيارات:
ترغب كل أم ان يكون لدى انبها شخصية مستقلة و لديه ثقة بالنفسة ، يمكنك تحقيق ذلك من خلال هذة الاستراتجية ، أن اقدم له خيارين متاحين ان يختار بينهما.
فعلى سبيل المثال تاكل موزة ام تفاحة ؟ تلعب بالمكعبات و لا الكورة ؟ تلبس جاكت و لا بلوفر ؟ و ان يكون الاثنين امامه ليختار بيده او يوجه نظره لما يحب ، سيفهمك الطفل لا تقللى من وعيه حتى لو كانت كلماته بسيطة، فلدى الطفل عقلية فاذة بحاجة من يستغلها .
ساكرر ان يكونوا خياريين فقط و ان يكونوا الاثنين متاحين بالسبة لكىى ،و كذلك ان يرهم عندما تحدثيه عنهم .
خامسا : أستراتجية التبسيط :
الطففل فى هذة المرحلة لا يعى المحاضرات الطويلة بمعنى حرم عليك تعبتنى بترمى لعبك فى كل ناحية ...الخ ، لذلك يجب على الام تبسيط المعلومة فى جملة واضحة و مباشرة قابلة لتنفيذ على ارض الواقع .
بمعنى اخر تقسيم الجمل الطويلة الى جمل بسيطة سهل التنفيذ على ارض الواقع ، مثلا بدل الدنيا غير منظمة و لعبك فى كل ناحية ، نقول : ضع لعبك فى الصنوق الالعاب و نضعهم معه لنعلمه مكان وضع صندوق الالعاب بالتكرار سيعتاد الامر.
سادسا : أستراتجية الاستبدال :
طفلك فى هذة المرحلة بيقول لا او غلط بكثرة ، انه لا يعيها معناها فنجده يقول لا على كل شىء ، لا للاكل ، لا للشرب ، لا للعب ، لا للخروج ، لماذا لانه يسمع الف لا فى اليوم.
نتيجة رغبة الام فى الحفاظ على ابناها ، بتقوله لا كتير ، لذلك يكررها دون ان يعى معناها و لهذا يجب على الام الواعية ان تستبدل جملة لا بجملة اخرى تنمى لدى طفلها حصيلته اللغوية .
فمثلا يريد ان يرمى الاكل ، بدل من ان نقول له لا ترمية ، نقول له تريد وضعه على الصنية ، فتحاول الام قدر الامكان الحد من قول لا ، لان لا تنمى طفل عنيد و ستزيد من المشاكل السلوكية لدى الطفل و تحد من حصيلته اللغوية .
سابعا: استراتجية التفاصيل :
عندما يصل ابنك لعمر السنتين من المفروض ان يكون قادرا على نطق 50 كلمة ، و يستطع ان يقول جملة من كلمتين : عايز اكل . كل طفل له نموه الخاص و تتفوق البنت عن الولد فى النمو اللغوى فى مرحلة الطفولة المبكرة عموما ، و لكن هذا فى المتوسط .
اذا ارادت الام ان تنمى حصيلة ابناها اللغوية يمكنها اتباعه هذة الاستراتجية من خلال
- شرح كل شىء بيعمله بالتفصيل ، مثلا نحن ذهبين الى المطبخ ، هنفتح الثلاجة ، هنطلع منها الاكل ، هنسخن العيش ... الخ
- ان تحكى لة القصص و الحكايات البسيطة من خلال القصص المصورة لتنمية حصيلته اللغوية .
- تجنب مشاهدة التلفزيون و الكمبيوتر و الموبيل و الالعاب الفديو قدر المستطاع لانها تزيد العنف و السلبية لدى الاطفال.
الخاتمة
نتمنى لكى رحلة ممتعة مع طفلك ، و عليكى ان تدركى ان ابنك هو مراه لكى ، فاحسنى الاصل تكون الصورة على اكمل وجه .
تعليقات
إرسال تعليق