نظام التعليم عن بعد الجديد بين القبول و الرفض
منذ تولى وزير التعليم طارق شوقى الوزارة و
هو يدعو الى تجديد التعليم بداية من المناهج ،و استخدام التابلت لاولى ثانوى، و
التوسع فى أستخدام منصة التعليم الالكترونى EKB ، و الدعوى
الى الارتقاء بالمستوى التربوى و الاكاديمى للمعلم من خلال استخدام التقنيات
الحديثة و منصات التعلم عن بعد المتطورة لرفع كفاءة المعلم و الطالب ، و الرفض
التام لمبدا الدروس الخصوصية و الخوف من الامتحانات ، و الدعوة للاهتمام بالكيف
اكثر من الكم و لكن فى المقابل لم يراعى فى هذا النطاق الاسر ذات مستوى التعليم
المتدانى و النجوع و القرى التى لا تمتلك وسائل التكنولوجيا الحديثة و بالتالى
تتعرض لجشع محلات الانترنت التى تقوم باعداد الابحاث و المعلمين و كذلك لم يهتم
بتوفير الحد الادنى لاجور المعلمين فى المدارس ولاسيما المدارس الخاصة .
أولا : أيجابات نظام التعليم عن بعد الجديد:
فى حقيقة الامر لنظام التعليم عن بعد الجديد له
العديد من المميزات التى تدعو الى التفائل و التماشى مع مستجدات العصر و استخدام
الشبكة المعلوماتية و وسيلة جيدة لمواجهة فيروس كورونا لصعوبة استكمال الدراسة فى
حالة تفاشى الامراض و الاوبئة ، سنتناول عن كثب اهم ايجابيات التعلم عن بعد وفقا
لانظام التعليم عن بعد .
- ·
التغلب على مشكلة كثافة الاعداد فى المدارس .
- ·
التغلب على مشكلة تفاشى الامراض و الاوبئة .
- ·
التماشى مع مجريات العصر و استخدام التكنولوجيا الحديثة
و الوسائل التقنية الحديثة .
- ·
امكانية تكرار الدروس على حسب مدى استيعاب الطالب لدرس.
- ·
التغلب على مشكلة الزمن حيث يتعلم الطالب فى الوقت
المناسب له و ليس المطالب بالقدوم فيه .
- ·
اصبح المعلم مواجها للمعرفة و ليس مصدر الوحيد للمعرفة .
- ·
الحد من تسلط بعض المعلمين لاجبار الطلبة على الدروس
الخصوصية أو السناتر التعليمية .
- ·
التاكيد على مبدا النجاح تبعا لمبدا درجة الاستفادة و
ليس الشهادة و اجتياز الامتحانات فى حد ذاتها .
- ·
مواجهة مشكلة نقص المعلمين فى بعض المدارس .
- ·
مواجهة مشكلة نقص المعلمين فى بعض المدارس .
ثانيا : سلبيات نظام التعليم عن بعد:
اغفل نظام التعليم عن بعد الجديد ، صعوبة
تعلم الاطفال صغار السن عن بعد ، و ظرورة التوجية المباشر من قبل المعلم خاصة
مراحل الروضة و المرحلة الابتدائية ، و كذلك لم يضع فى اعتباره الارتقاء بمستوى
المعلم الاجتماعى ، فمرتب المعلم ضئيلا جدا مقارنة بمهن اخرى ، و الرفض النهائى
لدروس الخصوصية ، ولاسيما المعلم فى المدارس الخاصة لا يتعدى راتبه الالف جنية من
اين يتولى فتح بيت فى الوقت الحالى ؟ و خاصة ان العام الدراسى هو ستة اشهر فقط ، و
ج كذلك لا يراعى الاسر ذات مستوى التعليم المتدانى التى لا تستطع توجيه ابنائهم
لهذه المناهج شديدة التعقيد و كثيفة على الفترة الزمنية لدرااسة تحتاج عام كام
بدون اجازة لتعليمها لطلبه ، و ايضا النجوع و القرى التى لا تتوافر فيها شبكة
الانترنت و صعوبة الدخول على الشبكة العنكبوتية
و بناءا على ذلك يمكن ان نختصر سلبيات التعلم عن بعد فى النقاط الاتية .
- ·
صعوبة تطبيقه مع الاطفال صغار السن مثل مرحلة الروضة و
المرحلة الابتدائية .
- ·
صعوبة توافر الانترنت فى القرى و النجوع الفقيرة .
- ·
لم يضع المعلم فى الحسبان و اضر بالجانب المادى للمعلم و
خاصة فى المدارس الخاصة .
- ·
أهمل الجوانب الاجتماعية و الفسيولوجية للطلبه فى مقابل
العناية فقط بالجانب المعرفى .
- ·
لم يراعى الاسر ذات أعداد كثيرة مقابل جهاز كمبيوتر واحد .
- ·
أهمل الدور الكبير الذى تقوم به المدرسة فى ارثاء مبادى
المواطنة و عادات و تقاليد الشعب المصرى .
أقرا ايضا : كيفية عمل بحث للمراحل الانتقالية بعد الغاء الامتحانات.الخلاصة :
لكل وزارة وجه نظرها فى النظام الامثل لشعبها
، و جاءت وزارة دكتور طارق شوقى بتاكيد مبدا التعلم عن بعد و تحديث المناهج ، و
النجاح بناء على درجة الاستفادة و ليس الامتحانات فى حد ذاتها ، و الحد من تسلط
بعض المعلمين و اجبار الطلبه على الدروس الخصوصية ، و توجيه الطلبه الى مصادر
المعرفة المختلفة المتمثلة فى المواقع الالكترونية من قبل الوزارة و المراجع و
المكتبات و الزيارات الميدانية ، فهى دعوة لاولياء الامور لتحديث نظرتهم عن
التعليم و البعد عن مجرد النجاح و اجتياز الامتحانات و التوجيه الى الاهتمام
بالكيف و التعلم المهارى و تقصى المعلومات ، على الجانب الاخر اغفل صعوبة تعلم
الاطفال فى مرحلة الروضة و الابتدائية عن بعد و الاسر فى النجوع و القرى و المستوى
المادى المتدنى للمعلم و النظرة الى الدروس الخصوصية على انها عملا مشين ، فالدروس
الخصوصية مثلها مثل المصانع الخاصة و المستشفيات الخاصة هل سيتم اغلاقها ؟؟؟ أما
هذة نقرة و هذة نقرة ؟
نشكركم لحسن متابعتاكم لمدونة فكرة و نتمنى تعليقاتكم و
ارئكم حول هذا الموضوع الشديد التاثير على اجيال المستقبل ، هل انت مع او ضد نظام
التعليم الجديد و اهم المشكلات التى تواجه الطلبه ؟ و كيفية مواجهاتها.
تعليقات
إرسال تعليق